خلفية تاريخية عن طوبا

طوبا قرية فلسطينية في تلال الخليل الجنوبية بلغ عدد سكانها عام 2007 حسب إحصاء رسمي أعدته السلطة الفلسطينية 72 نسمة. ينتمي معظم سكان القرية إلى قبيلة عوض التي تعود جذورها إلى مدينة يطا حيث سكن أجدادهم على مدى خمسة أجيال منذ القرن التاسع عشر. في عام 1979 قدمت عائلتان من قبيلة أبو جندية للسكن في طوبا. كانت توجد في طوبا خمسة كهوف سكنية كانت قد حفرت قبل أن تنتقل عائلة عوض للعيش هناك، وبعد انتقالها حفرت العائلات العديد من الكهوف السكنية.   

طوبا واحدة من قرى تلال الخليل الجنوبية التي يعيش سكانها في الكهوف والتي لم تعترف بها السلطات الإسرائيلية بعد احتلالها الضفة الغربية عام 1967. في تشرين الثاني من عام 1999 طرد الجيش الإسرائيلي سكان طوبا في إطار عملية ترحيل لسكان الكهوف من منطقة مسافر يطا التي يعتبرها الجيش الإسرائيلي منطقة إطلاق النار 918. وبعد عدة أشهر سمح للسكان بالعودة إلى قراهم بناء على قرار مؤقت اتخذته المحكمة العليا الإسرائيلية. ومنذ عام 2000 وحتى الوقت الحاضر يعيش سكان طوبا معاناة وضغوط هائلة يمارسها المستوطنون سكان مستوطنة ماعون التي تبعد عن القرية نحو كيلومتر ونص الكيلومتر إلى الغرب، وخصوصا سكان مستوطنة حافات ماعون القريبة. وجراء الضغوط التي يمارسها المستوطنون أغلقت الطريق الواصلة بين طوبا ويطا، وبعد إغلاقها بقليل أقام المستوطنون مزارع لتربية الدجاج على الطريق. وما بين أعوام 2002 و 2004 كان المستوطنون يمارسون أعمال العنف ضد طلبة المدارس الذين يتوجهون من طوبا إلى مدرسة في قرية التواني المجاورة ويحولون دون وصولهم إلى المدرسة. لجأ السكان إلى مؤسسات حقوقية دولية وإسرائيلية والتي بدورها توجهت إلى لجنة التربية والتعليم التابعة للكنيست (البرلمان الإسرائيلي). وبعد تدخّل اللجنة أصبح الجيش الإسرائيلي يرافق الطلاب ذهابا وإيابا إلى المدرسة في التواني، ولا يزال هذا اللإجراء مستمرا حتى اليوم (2016). ويواصل مستوطنو ماعون ممارسة العنف ضد سكان طوبا في محاولة لترهيبهم. يعود الفضل في استمرار مرافقة الجيش الإسرائيلي طلاب طوبا  إلى الجهود المتواصلة والمتابعة اليومية التي يقوم بها متطوعون من المنظمة الإيطالية “حمامة العمليات”.