جرافة الكاتربيلر ذات العجلات التي صممها عيد
تم بناء الجرافة خلال شهر رمضان عندما كان المرء عاجز عن القيام بأي عمل نتيجة الحرارة والجوع والعطش. بالنسبة لمعظم الفلسطينيين جرافة الكاتربيلر ترمز إلى آلة للموت. سألت نفسي لماذا يلقون باللوم على هذه الآلة، في حين أن الشخص الذي يستخدمها هو من يجعلها جيدة أو سيئة. رسمت مسودات لهذه الجرافة على الصخور الكبيرة وعلى الورق. قد أكون شاهدت إحداها مرة أو مرتين في حياتي لكنني أذكر أني شاهدتها على الانترنت. فكرت مليا في كيفية بنائها بالشكل السليم. إنا أحب هذه الجرافات وطريقتها في الحركة وضخامتها…هذه الجرافة مصنوعة من قصاصات الحديد التي طلبتها من شخص من قريتي يعمل في ورشة خردة، والذي وصفني بالمجنون وقال إن بإمكاني أن آخذ قصاصات الحديد. واجهت صعوبات في قص الحديد لأن الأدوات المتوفرة لدي ليست جيدة. شعرت أن هذه الجرافة بمثابة الجسد والروح بالنسبة لي.
استغرقني بناء الجرافة شهرا، وكان الجزء الأصعب تصميم الكف الذي يرفع كل شيء. وكان تصميم العجلات صعبا كذلك وقد صنعتها من لوح من البوليمر الذي يستخدم في البناء من مستوطنة كرمل القريبة. كانت الريح قد حملت لوح البوليمر من موقع للبناء إلى الوادي في قرية أم الخير ، فأخذته كي أستخدمه في صنع العجلات. قصصت العجلات باستخدام دائرة بلاستيكية، وفتحت فيها ثقوبا بواسطة قضيب حدي سخنته على النار. استخدمت الأسلاك اللينة لتشكيل المجسم وصناعة صحون العجلات.
عندما أجد أشياء يمكنني استخدامها في أعمالي الفنية أشعر بسعادة شديدة وكأنني وجدت ذهبا أو شيئا نفيسا. فني هو الوسيلة التي تعينني في مواجهة متاعب الحياة في تلال الخليل الجنوبية تحت الاحتلال.
للمزيد حول أعمال عيد يمكن زيارة ورشة عيد




